السرد الروائي وتجربة المعنى

39 مشاهدة
admin
مؤلفات
السرد الروائي وتجربة المعنى

سعيد بنگراد

 

 

السّردُ الروائيُّ وتجربَةُ المعنَى

 

 

طبعة مزيدة ومنقحة

 

 

 

 

المركز الثقافي للكتاب

 

 

 

 

مقدمة

قد يكون السّرد هو الوسيلة المثلى التي تُمكن النّاس من استعادة معنى حياتِهم، فهو شبيه في ذلك بما يَقوم به السوسيولوجيّ الذي يبحث في مضمون الأفعال عن فاعلِها الحقيقيّ بعيدا عن ذات تَكتفي بتنفيذ ما سبق أنْ تعلّمته من محيطها. فنحن نُولد قبل الولادة في إرث الوالدين، إنّنا نأتي بذلك إلى الحياة من خلال نماذج سلوكيّة سابقة قد لا نَتخلص منها أبدا. لذلك كانت الهويّة موقعا داخل الذّاكرة السرديّة في المقام الأول، أي سيرورة تُبنى ضمن ممكنات الفاعل، الفرديّ أو الجماعيّ، ما تحقق منها أو ما ظل مجرد أحلام لن تَرى النّور أبدا. فالاسم “قصة”، تماما كما تُعدّ أدوارنا ووظائفنا برامج سرديّة ممكنة أو مستهامة فقط. فنحن أسرى لغات ومحكيات سابقة علينا، ففيها نُولد ومن خلالها نتعلم كيف ننتمي إلى محيط ثقافيّ ستظل الذاكرة خرساء خارجه.

استنادا إلى ذلك وجب تحديد الروابط الخفيّة بين “وقائع مخصوصة” تَعود إلى الفرد المعزول، وتلك قصته في الحياة، وبين عموم “تجربة جماعيّة” قابلة للتّداول ضمن سياق قيميّ أوسع من دائرة الذات وملكوتها المحدود، وذاك هو النّص الكبير الذي يحتضن مجموع القصص التي يستمد منها البناء المجتمعيُّ شرعيّته. فالتذيُّت[1] ممكن في حدود وجود حاضن يمده بما يُوحي بالأبعاد الموضوعيّة داخله. يتعلق الأمر في كل الحالات بتحديد ما يأتي من التنشئة الاجتماعيّة وإكراهات الانتماء الثقافيّ، وما يعود إلى الفرد باعتباره واحدا، أي ذاتا لا يمكن أنْ تتكرر في التّفاصيل العامة التي تُسنِد أفعال “النّحن”، الضابط الاجتماعيّ الذي تُقاس عليه هويّة كل “الأنوات” الممكنة، وتُشكل الأفق الذي تسير نحوه أو تحاول الانزياح عنه.

وهو ما يعني أنّ “المرجعيّة” في سلوك النّاس لا تتحدد من خلال ما تكشف عنه الوقائع الخاصة بميلادهم ووظائفهم وهواياتهم فحسب، بل مودعة أيضا، وربما في المقام الأول، في النّماذج الجاهزة التي يستمدون منها مضامين أفعالهم، ما يأتي من الحسّ المشترك والمسبقات الاجتماعيّة، أو ما يُستبطن عبر يقينيّات السياسة والمعتقد والإيديولوجيا. ذلك أنّ المجتمع ليس تجميعا عدديّا (عبثيا) لمجموعة تُعد وتُحصى من الأفراد، إنّه، على العكس من ذلك، “مجموعة من الأفكار” (دوركايم)، أو هو مجموعة من التّمثلات التي تُحدد للناس نمط كينونتهم وموقعهم في الحياة، أي طريقتهم في السلوك والتفكير والإحساس بالعالم. وبذلك عُدَّ “نصا” شاملا يتضمن، في أبعاده الافتراضيّة والحقيقيّة، مجموع النّصوص الممكنة التي يديرون من خلالها انفعالاتهم ووفقها يحضرون في الفضاء الخاص والعموميّ، فهي خزان الوعي ومادته.

وكما هو الفاعل الذي لا يعرف كل شيء عن فعله، فإنّ السّرد أيضا يَشمل ما ترويه “الأنا” حقيقة عن نفسها أو عن غيرها، وما يأتيها مما استبطنته الجماعة واتخذته نموذجا تَقيس عليه ما تحقق من وقائع في حياتها، أو مما تُعيد الذاكرة التخييليّة صياغته وفق زمنيّة أخرى تُبنى في غفلة منّا في عوالم ممكنة مصنوعة من حقائق واستيهامات من كل الطبائع. وهي صيغة أخرى للقول، “إنّ المحكيَّ يمنح ما هو موجود في العالم شكلا، وذاك ما يمنحه الحق في أنْ يكون واقعيّا أيضا”[2]. فإذا حدث أنْ تخلّص النّاس من الحكايات، فإنّ العالم سيَصير أمامهم وخلفهم ومن كل الجهات موحشا غيرَ قابل للعيش.

لذلك قد لا يكون للواقع أيّ قيمة خارج الصيغ التخييليّة التي تُصَدِّق على وقائعه الفعليّة: سواء تعلق الأمر بالمسكوكات والنّماذج السلوكيّة، أو تعلق بمجمل التّصورات التي يملكها النّاس عن عالمهم، فنحن لا نحيا بالحقائق وحدها، إنّنا نُحيط أنفسنا بمجمل الحكايات التي تمنحنا شرعية الانتماء إلى الوطن أو إلى الفضاء القيميّ العام؛ إنّنا نُواري كينونتنا ضمن محكيّات نستمد منها موقعنا في الحياة أو نُبرر نمطا في الوجود نتميز به عن غيرنا. وهذا معناه أنّ “السّرد ليس إنتاجا جديدا للواقع، بل هو تحايل عليه، فمن خلاله نَستعيد ما نعتقد أنّه حقيقة، ما يعود إلى حقيقة الكائنات والأشياء”[3]، كما تُبلورها الثقافة، لا كما يُصدِّق عليها الحكم العلميّ. فمن خلال السّرد تتسع ذاكرة العالم ويُصبح أكثر قدرة على استيعاب دائرة الإنسانيّ فينا. فليس هناك من وعاء أكثر قدرة على حفظ الذاكرة من السّرد. وتلك هي تجلياته في المثل السائر والحكمة المسرودة والمزحة العابرة وفي أيام النّاس قديما وحديثا.

وتلك هي الغاية من خلق شخصيّات من “ورق” نَسعى بكل الوسائل بعد ذلك للبرهنة على وجودها. إنّنا نحتمي بها من أجل تفسير سلوك شخصيّات من محيطنا الواقعيّ أو تنتمي إلى التّاريخ البعيد: إنّنا نصالح في السّرد بين ما يَبنيه ذهن تخييليّ جامح لا يَحده حد، وبين ما تفرضه علينا وقائع الزمنيّة الفعليّة. صحيح أنّنا لا نستطيع إنكار وجود حقائق التّاريخ، ولكن بمقدورنا إعادة كتابتها خارج رقابة المؤرخين وضوابطهم العلميّة، أي خارج ما تقوله زمنيّة تؤثثها وقائع تنتمي إلى معيشنا. لذلك كان السّرد احتفاءً بزمنيّة تتحقق في المحتمل لا في كرونولوجيا الحياة العاديّة للناس.

وقد يكون هذا المبدأ هو الذي يُبيح لنا عدم الفصل بين عليّ بن أبي طالب في التاريخ، وبين عليّ كما تُروى سيرته في “الحلقات” الشعبية في كل الفضاء العربي الإسلامي؟ إنّ الأول حقيقة ثابتة في الكتب التاريخيّة، أمّا الثاني فشخصيّة بُنيت في محكيّات متغيّرة في الذاكرة الشعبيّة وفق المعتقدات والمذاهب.

وتلك هي المفاصل التي تجمع وتفصل في الوقت ذاته بين ما يُبنى في التّخييل وبين ما يأتي من وقائع فعليّة. فقد يُشكِّك النّاس في موت هتلر منتحرا في قبو أرضي (إيكو)، ولكن ليس بإمكانهم تغيير ما يُبنى حوله في السّرد التخييلي. لذلك قد يُعاقب طالب إذا هو أثبت أنّ كمال في ثلاثيّة نجيب محفوظ يتزوج ويُنجب أطفالا، فهو في الرواية “حائر أبديّ” لم يتجرأ على الارتباط بامرأة. فهذا الطالب قد يسقط في امتحانه على الرغم من أنّ الأمر لا يتعلق بحقيقة من التاريخ.

إنّ هذه الشخصيّة أقوى من الشخصيّات الحقيقيّة. إنّها موجودة في العالم الممكن وحده، وبذلك لا تخضع للمعايير التي نَقيس عليها مضمون الحقيقة الواقعيّة. وقد يكون هذا التداخل بين عناصر “التخييل السرديّ” وبين “واقع” أدمنَته العين واعتادت على تفاصيلِه، هو ما يُشكل الحقيقة الكليّة التي تستوعب ممكنات الفرد والجماعة على حد سواء. فمن الصعب الفصل بين المحكيّات التخييليّة الخاصة بالإسلام وبين تاريخه الفعليّ.

تُبنى هذه الشخصيّات إذن داخل “المحتمل” من الأفعال واستنادا إليها تتحدد مصائرها. لذلك يَنظر النّاس إليها باعتبارها كائنات “عائمة”، فهي تستوعب في تفاصيل وجودِها كل أشكال الممكن من المواقف وردود الأفعال الواقعيّة. بل تتحول في الكثير من الحالات إلى مرجعيّة يُحاجِج النّاس بها من أجل إثبات حقائق “واقعية”. “فما يُبنى في السّرد التخييليّ شخصيّات من دم ولحم، أمّا ما يأتي من محكيات التاريخ فمجرد أشباح لا روح فيها” (أليكساندر دوما). وهذا معناه “أنّ الشخصيّات الحقيقيّة الوحيدة هي تلك التي لم تُوجد أبدا”[4]. وتلك قوة التأثير فيها، إنّها عابرة للزمنيّة المألوفة وتتحرك خارج إكراهاتها.

وهو ما يعني، من جهة أخرى، أنّ جزءا كبيرا من قناعاتنا في الدين والسياسة والاجتماع يُبنى في الحكايات، فالفعل السرديّ لا يروي تفاصيل حياة معلومة، إنّه يُشخص حكما اجتماعيّا، أو يرسم حدود مواقف تتحول من خلال التخييل إلى حقيقة واقعيّة. “فنحن نفكر في عالمنا كما تفكر شخصيات التخييل في عالمها، يوحي إلينا التّخييل بأنّ الرؤية التي نكونها عن العالم الواقعيّ قد تكون هي الأخرى ناقصة، تماما كنقصان الرؤية التي تملكها شخصيّات التخييل عن العالم الذي تتحرك داخله. ولهذا السبب، قد تُصبح الشخصيّات التخييليّة الكبرى نماذج يُقاس عليها الشرط الإنسانيّ “الواقعيّ””[5].

وهي صيغة أخرى للقول، إنّ المحكيَّ ليس نافذة مشرعةً على أشياء الواقع وكائناته فحسب، بل هو، بالإضافة إلى ذلك، استعادة لمعانيها في الوجدان والذاكرة. ذلك أنّ الحياة، على عكس ما نتوهم، “هي محاكاة للفن” (أوسكار وايلد)، وليست مصدرا من مصادره. فنحن نكتشف بهاء القمر في القصائد لا فيما تُقدمه نسخة حقيقيّة منه ألفتها العين في السماء. وذاك هو الدور الذي يقوم به السّرد أيضا، فالنّاس يحتمون به من أجل خلق نوع من الألفة مع محيطهم، مع أشيائه وكائناته، ويفعلون ذلك من أجل تبرير ما وقع أو تقبُّل ما سيأتي. ذلك “أنّ الحكاية هي وسيلتنا في مواجهة المفاجآت وصدف الشّرط الإنسانيّ، وهي أبضا أداتنا في التّغطية على عجزنا في التّحكم الكليّ في هذا الشرط. إنّها، بعبارة أخرى، تجعل غير المتوقع عاديّا في تصورنا، وبذلك تُروِّضه وتُحوله إلى شيء عاديّ”[6]. إنّ السّرد يمنحنا الفرصة على تحقيق الممكن فينا، ما كنا نود القيام به أو ما كنا نود تجنبه.

استنادا إلى ذلك كان المحكيُّ وعاءً نمتح منه أجوبة عن مواقف محتملة تتجدد وتتنوع مع كل لحظة من لحظات الحياة الممثلة داخله، أو هو سبيلنا إلى صياغة أسئلة تعجز المفاهيم المجردة على استيعابها، بل قد يكون أداتنا لاستعادة كل قصصنا في الحياة مع الحب والكراهية والبخل والشجاعة: يتشابه العشاق في الصّبابة والدّنف والولع، ولا يختلف الحاقدون عن بعضهم البعض إلا في كميّة الأحقاد التي يحملونها للنّاس. إنّها مجموعة من القصص خاصيّتها الأساس هي أنّها تمدنا بصورة كليّة عن شرطنا ككائنات فانيّة[7]. “إنّ السبيل الوحيد للتّعبير عن الزّمن هو سبيل السّرد، فلا وجود له إلا مرويّا، فالمحكي حارسه” (بول ريكور).

وهذا ما دفع البعض إلى الحديث عن الأساطير المؤسسة لكي شيء، للماء والنّار والنّحو والحِجاج بل والدول أيضا، فمحكياتها تَرسم أمامنا حدودا للبدايات الضّائعة، أو تَقينا شررّ مجهول لا نعرف عنه أي شيء، فخارج السّرد سيَعيش الإنسان في عراء زمنيّ تَتشابه داخله كل اللّحظات. وهذا ما فطِن إليه الرومانسيون الذين كانوا مولعين بالأصول المؤسسة. فقد كانت “المحكيات البدائيّة، في تصورهم، حاملة لمعلومات حول نمط تفكير الإنسانيّة الأولى ونمط ممارسة النّاس لطقوسهم. وسيَكون، تبعا لذلك، الوصول إلى المحكيّ الأول هو الوصول إلى المعنى الأصليّ”[8] المؤسس للحياة. وذاك ما يصدق على الأزمنة المقدسة في الأديان والأساطير، فهي لا يُمكن أنْ تُدرك إلا من خلال الحكايات. لذلك لم تكن البداية في الزمن أبدا، بل في الفكر الذي يتصوره ويملأه بالحكايات لكي يُصبح دالا عليه وحده.

وقد تكون هذه الخاصيّة هي التي دفعت كلّ منظري السّرد إلى البحث عن “أشكال كونية” تشترك فيها كل الأمم، “فالأمم كيانات تعيش في المحكي” (هومي بهابها)، ما يمكن اعتباره كفاية سرديّة تُنتَج استنادا إليها كل المحكيّات، واستنادا إليها يتم تلقيها أيضا. فبواسطة هذه الأشكال يُمكن الإمساك بـ “القصة الكبرى” التي تُكثف داخلها ما تَوزع على كل القصص المنتشرة في كلّ ربوع الأرض. إنّ المحكيات مهاجرة، تماما كما هي الأساطير والخرافات حاضنة لمضامين إنسانيّة يُميز بينها التّلوين الثقافيّ وتباعد بينها المسافات.

إنّ الإنسان استنادا إلى ذلك يستوعب شرطه الوجوديّ ضمن زمنيّة تُشخص القلق والخوف والرهبة والأمل في حكايات هي ذاتها في كل ربوع الأرض. “لذلك لم تكن الرواية بوْحا يعرضه المؤلف على قرائه، بل هي استكشاف لطبيعة الحياة الإنسانيّة كما هي في الفخّ الذي نُطلق عليه عالما”[9]. إنّها، بعبارة أخرى، “الفنّ الذي يُمكننا، مؤلفين وقراء، من التّخلص من الحدود الضيّقة لحياتنا، فكلّنا يحلم بأنْ يعيش حيوات متعددة” [10].

وهذا ما قام به الكثير من المنظرين لعل أشهرَهم هو فلاديمير بروب، فقد رد كل محكيات العالم (أو المحكيات الروسيّة) إلى قصة واحدة استنادا إليها تَبني كل ثقافة قصّتها الخاصة، فلا وجود في العالم كله سوى لقصة واحدة يتداولها النّاس من خلال لغات مختلفة. بل إنّ كريماص ذهب إلى أبعد من ذلك حين وضع السرديّة في كل الأفعال الإنسانيّة، إنّها في تصوره عابرة لكل أنشطة المعيش اليومي، فهي ليست محكيات جاهزة فقط، إنّها مودعة في كل ما يقود إليها أيضا: يتضمن تحضير وجبة حساء برنامجا سرديّا مترابط الحلقات، إنّه يتكون من وحدات سرديّة لا يمكن الإخلال بواحدة منها دون الإخلال بالوجبة كلها.

وهي صيغة أخرى للقول، إنّ هناك قصة “جاهزة” في الذاكرة الجماعيّة لا يمكن لأيّ شيء أنْ يتحقق خارج ممكناتها. فهي جاهزة من حيث إحالتُها على قدر الأفراد ومصائرهم، ومن حيث استثارتُها لخبرات شعب بأكمله، فالذات الساردة لا تقوم سوى بالتقاط حاضن جديد يَتحقق فيه التّلوين الثقافيّ الذي يَعود إلى فرد بعينه، هو ما يُوحي به السجل المدنيّ “الحقيقيّ” الذي يضبط الولادة والوظيفة وتاريخ الموت أيضا. فما نُمسك به من خلال الذاكرة الفرديّة هو حياة نابعة من سجل ثقافي “الأنا” وحدها تَستطيع الكشف عن الكثير في تفاصيله، إنّها تفعل ذلك بواسطة ذاكرة كبرى تَستوعب كل الذّاكرات، أي كل القصص.

لا صلة مباشرة لهذه الملاحظات مع النّصوص التي قمنا بتحليلها في هذا الكتاب، ولكنّها تُعد مع ذلك مدخلا مركزيّا من أجل  تحديد بعض السبل الممكنة التي تقود إلى الكشف عن كل التّجارب الموصوفة في هذه النّصوص.

 

المحتويات

 

تقديم

– الجسد والسّرد ومقتضيات المشهد الجنسي

– استيهامات الأصل وحقيقة النسخة

-حبس قارة: بين بين وهم التاريخ وحقيقة التّخييل

الحكي واللذة المجهضة

الرواية وبنية الحكي الأسطوري

-هوامش اللغة:” الخبز الحافي” والعوالم العارية

السّرد والتّجربة الحسية

الخَلْقوالحلم ومقامات الصوفي

” الأنا ” بين الممنوع وسلطة الزمن

موسم العودة إلى الجنوب

– الذات والجلاد وتفاصيل الزنزانة

السّرد السجني: من الشهادة إلى التخييل

-الرواية المغربيّة وقضايا التشخيصالسرديّ

 

 

 

 

[1] – التذيت subjectivation أي العودة إلى الذاتية.

[2] – Jerome Bruner: Pourquoi nous racontons nous des histoires,éd Retz,Paris 2010,p.12

[3] – Domonique Fernandez: L’art de raconter, éd Grasset, 2006,p.35

[4] – نفسه ص38

[5] – أومبيرتو إيكو: اعترافات روائي ناشئ، ترجمة سعيد بنكراد، المركز الثقافي العربي،

[6] – Jérôme Bruner: Pourquoi nous racontons nous des histoires, éd Retz, Paris 2010,p.79

[7] -انظر كتابنا : الهوية السرديّة، المحكي بين التخييل والتاريخ، المركز الثقافي للكتاب، بيروت 2023

[8] – A Kibedi Varga m Discours , récit, image, éd Mardaga Bruxelles, 1989 , p.67

[9] – Domonique Fernandez: L’art de raconter,p.13

[10] – Domonique Fernandez: L’art de raconter,p.11

 

الاخبار العاجلة